هل أصبحت تركيا بؤرة ساخنة للزلازل؟.. «كهرمان» الأكثر عنفا رغم أنّ الزلزال الذي ضرب عدة دول في منطقة الشرق الأوسط فجر اليوم، ومركزه في جنوب تركيا، ليس الأول من نوعه، إلا أنّه الأكثر عنفا، حيث بلغت شدّته 7.4 درجة على مقياس ريختر، وفق الروايات الرسمية، وتسبب في سقوط مئات القتلى والمصابين، وخلف دمارا واسعا في معظم المناطق المتأثرة. مدن جنوب تركيا الأكثر تضررا ووفق تقديرات هيئة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا، فإنّ الدولة الواقعة ضمن صفيحة الأناضول التكتونية، شهدت أكثر من 33 ألف زلزال في عام 2020، بلغت شدة نحو 322 زلزالا منها أكثر من 4 درجات على مقياس ريختر، ما يثير تساؤلات عما إذا كانت تركيا تُعد بؤرة ساخنة للزلازل. وضرب زلزال قوي مدينة «كهرمان مرعش» في جنوب تركيا، في وقت مبكر من صباح الإثنين، وتسبب في سقوط ضحايا ودمار واسع في دول أخرى، منها سوريا ولبنان، فيما أكدت السلطات التركية أنّ مناطق «كهرمان مرعش، وهاطاي، وعثمانية» أكثر المدن تضررا، وفق ما نقلت شبكة «سكاي نيوز عربية». لماذا تُعتبر تركيا بؤرة للزلازل؟ ترصد «الوطن»، في السطور التالية، عددا من العوامل التي جعلت من تركيا بؤرة ساخنة للزلازل في منطقة الشرق الأوسط، كما يلي. - تقع معظم أجزاء تركيا على صفيحة الأناضول التكتونية، التي توجد بين الصفيحة التكتونية لمنطقة أوراسيا، والصفيحة التكتونية العربية. - تتواجد تركيا بين الصفيحة العربية، التي تتجه شمالا بمعدل بوصة واحدة تقريبا سنويا، والصفيحة الأوراسية، التي تمثل نسبيا قشرة غير قابلة للحركة. - يؤدي هذا الموقع إلى الضغط على القشرة الأرضية في تركيا، التي تقف على عدة خطوط صدع، وفق ما نقلت الشبكة الإخبارية عن تقرير سابق لصحيفة «صباح» التركية. - يُعد خط الصدع في شمال الأناضول، أكثر الخطوط الصدعية تدميرا في تركيا، حيث تلتقي الصفيحة التكتونية الأناضولية والصفيحة الأوراسية. - يمتد خط الصدع شمال الأناضول من جنوب اسطنبول مباشرةً، على طول الطريق إلى شمال شرق تركيا. - يمتد خط صدع شرق الأناضول نحو 650 كيلومترا من مرتفعات شرق تركيا إلى البحر المتوسط، حيث يتجه جنوبا ويلتقي في النهاية مع الصدع الكبير، الذي يفصل بين الصفائح الأفريقية والعربية. - تشكل «صدع الانزلاق» في تركيا قبل ملايين السنين، عندما كانت الصفيحة العربية تدفع صفيحة الأناضول نحو الشمال الغربي. - يتأثر غرب تركيا أيضا بصفيحة تكتونية صغيرة أخرى، وهي صفيحة بحر إيجه. أبرز الزلازل المدمرة في تركيا مؤخرا شهدت تركيا، خلال الفترة الأخيرة، عددا من الزلازل المدمرة، التي زادت شدتها على 6 درجات، منها: - في أواخر نوفمبر 2022 الماضي، ضرب زلزال بقوة 6.1 درجات شمال غرب تركيا، وتسبب في وقوع حوالي 50 جريحاً، وخلف أضرارا محدودة. - في يناير 2020، ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.7 درجة، منطقة «الازيغ»، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً. - في أكتوبر من العام ذاته، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، وأسفر عن مقتل 114 شخصا، وإصابة أكثر من 1000 آخرين.